المغرب يعمل على حماية الصناعات من تداعيات الأزمة المالية

المديرة 278 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 21/11/2008

المغرب يعمل على حماية الصناعات من تداعيات الأزمة المالية

<blockquote>يخطط المغرب لتقديم الدعم المالي للقطاعات الصناعية التي تضررت كثيرا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.</blockquote>

سارة الطواهري من الرباط لمغاربية --

[Getty Images] تهدد الأزمة الاقتصادية العالمية صناعة النسيج المغربية.

أعلنت الحكومة المغربية عن نيتها مساعدة الصناعات المتضررة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وخلال اجتماع وزاري عقد الخميس 29
يناير في الرباط، قال وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار إن الأزمة
كانت أسوأ مما كان متوقعا وإن الحكومة ستضع إستراتيجية لمساعدة القطاعات
الأكثر تضررا وخاصة صناعات الألبسة والسيارات.

وتضررت صناعة النسيج بتراجع المبيعات بنسبة 6% في قطاع الملابس الجاهزة في نهاية ديسمبر مما يمثل خسارة 1.2 مليار درهم. وتراجع قطاع التعاقد من الباطن لصناعة السيارات بأزيد من 30%.

وتخطط الحكومة لاتخاذ إجراءات من أجل الوقاية من الآثار الجانبية المكثفة.

ومن
جانبه قال وزير التشغيل والتكوين المهني جمال الرحماني إن شخصيات صناعية
ونقابات مهنية عبرت عن مخاوفها وطلبت من الحكومة التدخل للمساعدة. وأضاف
أن عدة وزارات دخلت في حوار مع الأطراف المعنية من أجل صياغة أفضل لخطة
استعجالية.

وأوضح الرحماني أن الحكومة ستضمن المساعدة
المالية والمهنية وتخفيض المساهمات في الضمان الاجتماعي والحد الأدنى من
الأجر المضمون للعمال إلى حين انتعاش النمو.

وزير الاتصال
والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري صرح للصحافة بأن الإجراءات
تستهدف حماية العمال بتوفير التمويل من خلال صندوق ضمان. وأضاف "نحن نخطط
أيضا لسبر أسواق عالمية جديدة".

عبد العالي بنعمور، رئيس
مجلس المنافسة، أشار إلى أنه يجب اعتبار المساعدة المقدمة للمقاولات على
أنها تحفيز للدخل فقط وأنه يجب على الحكومة رسم أهداف واضحة المعالم
لاستعمالها خاصة فيما يتعلق بمناصب العمل.

ويتطلع
النقابيون إلى تدخل الحكومة. حميد شبات، عضو في الاتحاد العام لعمال
المغرب قال إنه يجب إعطاء الأولوية للقطاعات المتضررة بالأزمة لمنع
تسريحات العمال.

وعلق قائلا "أعتقد أنه لا يجب على
النقابات المهنية المطالبة في الوقت الراهن بزيادة الأجور لأن القطاعات
التي تشغل آلاف العمال تعاني من الأزمة".

محمد تامر، رئيس
الجمعية المغربية لصناعة النسيج والملابس أشار إلى أن تطبيق شراكات عامة
وخاصة وضمان التعاون بين القطاعين العام والخاص أمر لا مفر منه.

وعبر
العمال في صناعتي النسيج والسيارات عن مخاوفهم. وفي الوقت الذي تحتفظ
الشركات بالعمال القدامى، فقد وجد العمال الجدد أنفسهم بدون عمل بين عشية
وضحاها.

سميرة ل. أحد هؤلاء العمال، كانت قد وجدت عملا في
شركة نسيج في تمارة، وفي فبراير، عليها البحث عن عمل آخر. وقالت لمغاربية
"الشركة لا تتلقى أية طلبيات، وطُلب منا المكوث في البيت إلى حين انتعاش
السوق من جديد. أعرف أنه سيكون من الصعب إيجاد عمل جديد اليوم".

حالة
سميرة ليست منفردة. مراد ك. كان قد وجد عملا لأول مرة بعد ستة أشهر مع
مصنع للسيارات لكنه اليوم بدون عمل ويأمل أن تنتهي الأزمة قريبا. وقال لنا
"إنهم يحتفظون فقط بالعمال القدامى في الوقت الحالي".

وستبدأ مجموعة مراقبة تتكون من ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص عملها الأربعاء 4فبراير

.

» ما بعد الباكالوريا في المغرب